
كيف استطاعت ديتول الوصول إلى 16 مليار مشاهدة على تيك توك بحملة إبداعية؟
بعد تفشي الفيروس في العديد من دول العالم، قامت الكثير من الشركات والعلامات التجارية بإطلاق حملات توعية عبر منصات التواصل الاجتماعي للتحذير من الفيروس وكيفية الوقاية منه. ورغم الأزمة، لم تمنع هذه الظروف الشركات من تقديم أفكار مبتكرة على منصات التواصل. ولكن شركة ديتول، المتخصصة في بيع المواد المُطهرة ومعقمات الأيدي في الهند، كان لها رأي آخر.
التحدي الذي غزا منصات التواصل الاجتماعي
بعد ظهور 153 حالة مؤكدة لفيروس كورونا في الهند، قررت ديتول إطلاق تحدٍ عبر منصة تيك توك، وهي المنصة الأقرب لجيل الشباب، بهدف تشجيع الناس على غسل أيديهم. تم تسمية التحدي بـ #HandWashChallenge، حيث تم استخدام فلتر يحمل شريطًا أخضر يحمل العلامة التجارية لديتول في الجزء العلوي من الفيديو. وحققت الحملة نجاحًا كبيرًا بسرعة، حيث وصلت إلى 8.7 مليار مشاهدة في أربعة أيام فقط، وفي الوقت الحالي وصل عدد المشاهدات إلى 16 مليار مشاهدة.
الإبداع في الحملة
لم تقتصر الحملة على تحدي غسل اليدين فقط، بل قامت شركة ريكت بنكيزر، المالكة لعلامة ديتول، بإنشاء أغنية مخصصة تتناسب مع خطوات التحدي، بحيث يمكن للمستخدمين عمل فيديوهات والرقص على هذه الأغنية، مما أضاف عنصر المرح إلى حملات التوعية. كما شارك المستخدمون هذه الفيديوهات مع أصدقائهم، مما ساعد على نشر الرسالة بشكل أكبر.
لماذا اختارت ديتول تيك توك؟
على الرغم من أن تيك توك كان تطبيقًا جديدًا ولا يمتلك شعبية واسعة مثل إنستجرام أو فيسبوك، إلا أن ديتول اختارته بعناية. تيك توك متوفر في أكثر من 150 دولة، ويبلغ عدد مستخدميه أكثر من مليار مستخدم، وتم تثبيته أكثر من مليون مرة في الولايات المتحدة فقط. كما أن متوسط الوقت الذي يقضيه المستخدم على التطبيق يصل إلى 52 دقيقة. وهذه الأرقام كبيرة جدًا لتطبيق لا يتعدى عمره عامًا واحدًا.
مزايا اختيار تيك توك
على الرغم من أن تيك توك لا يملك عددًا كبيرًا من الحسابات التجارية عليه مقارنة بالمنصات الأخرى، إلا أن عدد الحسابات التجارية لا يتجاوز الـ 70 حسابًا فقط. هذا يعني أن هناك فرصة كبيرة للوصول إلى الجمهور المستهدف، خاصة من الفئة العمرية بين 13 و30 عامًا. مع استمرار النمو السريع لتطبيق تيك توك، يعتبر الآن الوقت المثالي لاستخدام هذه المنصة في الحملات الإعلانية.
الختام: التفكير الإبداعي والإطلاع المستمر
هذه الحملة تعتبر مثالًا بسيطًا على التفكير الإبداعي الذي تتبعه الشركات والعلامات التجارية الكبرى. من خلال متابعة آخر المستجدات في العالم الرقمي والتفكير خارج الصندوق، يمكن الوصول إلى نتائج غير متوقعة. لذا نوصي دائمًا بالإطلاع المستمر وعدم الخوف من تجربة منصات جديدة.

كاتب المقال
فريق ليرنن ديجيتال